morocko
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النخلة رمز العطاء وسيد للصحراء

اذهب الى الأسفل

النخلة رمز العطاء وسيد للصحراء Empty النخلة رمز العطاء وسيد للصحراء

مُساهمة  هاكر الأحد يناير 20, 2008 2:32 pm

الخليجي في عهوده الأولى صنع ( المروح ) من خوص النخيل اللين كما صنع
أنواعا ً عديدة من السلال لتغطى احتياجات متنوعة منها ما كان ملائما لحفظ
الأطعمة وقد أطلق عليه البعض أسم ( الجراب ) وهو زنبيل أو وعاء من الخوص
ويستخدم لحفظ الزاد وغيره من مستلزمات الحياة والنوع الصغير منه يسمى (
القفة ) وللعلم فأن البحرين كانت تعرف بأسم المليون نخلة لكثرة النخيل
فيها ولا ننسى مصانع لقاح النخيل في البحرين والذى يعتبر من أفضل و أجود
ماء اللقاح في دول الخليج .

النخلة والناقة

لقد ربط الناس في مناطق عديدة من الخليج ما بين النخلة والناقة وقالوا : (
الله أخرج لنا حليبا ً من الناقة من أصل الدم ؛ والله أخرج لنا التمر من
جذع أصم ) وقالا أيضا ً : اللبن والتمر هما فضل من الله تعالى حتى إذا
وضعا طعاما ً لضيف حققا غاية الكرم والنفع ومن قدم هاتين المادتين معا لا
يصدر منه اعتذار أو طلب مسامحة على قلة الواجب فهما ركيزتان أساسيتان لا
يعلوهما طعام أو زاد كما قالوا لا يرمى شئ من النخلة فكل شئ فيها مصدره
فائدة واستخدام ومنافع عدة فمنها استخرجوا زيوتا للطعام وهى زيوت النخيل
ومن بقايا تمورها استخرجوا مادة غنية سموها ( النفيعة ) وجعلوا منها طعاما
ً لمواشيهم ودوابهم كما ارتبط النخيل بذكريات جهود الأقدمين وبراعتهم في
طرق الوفير والخصوبة والنماء .

كما أنه توحي بالعظمة والشموخ لاعتدال ساقها وامتدادها في عنان السماء
وأيضا ً لعمق جذورها الضاربة في الأرض وقد كانت كل تلك الصفات وغيرها من
أهم ما جعل الإنسان يهتم بها ويقدرها أيما تقدير ؛ وتورد بعض المعاجم
النباتية الأسماء المميزة لاجزاء نخيل البلح فثمرها الغض يسمى بلحا وثمرها
الجاف يسمى تمرا ً أما عيدانها فيطلق عليها الجريد بينما يطلق على
وريقاتها خوص والسعف هو الجريد المحمل بالخوص ويقال لشوك النخيل ( السل )
أما صغار النخيل فيقال لها ( الإشاء ) وهى في مقابل الفسيل من صغار الشجر
وإذا ستقام الإشاء وثبت في الأرض صبر على العطش والنخلة التي لا تحتاج إلى
سقى يسمونها الغامر .

تراجع الصحراء

واليوم وبعد نجاح تجربة الإمارات وبعض دول الخليج في زراعة النخيل وتحويل
الصحراء إلى واحة خضراء يمكن القول : إن النجاح لم يكن وليد مصادفة وإنما
كان وليد إصرار وعزيمة على أن تتراجع رمال الصحراء لمصلحة اللون الأخضر
ولمصلحة الحاضر الثرى بمخزون من قصص النجاح في الصعد والمجالات كافة وذلك
بفضل الجهود الرسمية الحثيثة لجعل الصحراء جنة تدخلت يد الإنسان في
صناعتها وتقديمها لأبناء الجيل الجديد .

هاكر
المــــ العام ـــــدير
المــــ العام ـــــدير

المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 18/01/2008
العمر : 33

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى